قصص

قصه قسم الحروق

قصه قسم الحروق ابنك عمل حادثة ونقلناه عالمستشفى، ودلوقتي، هو بين الحياة والموت!
ده الكلام اللي سمعته من اصحاب ابني اللي كانوا خارجين معاه، وفي الخروجة اللي هم خرجوها دي، حصلتلهم حادثة بشعة.. عربية نقل كبيرة خبطت في العربية اللي كانوا راكبينها، ولما ده حصل، العربية اتقلبت وصاحب ابني اللي كان سايقها مات، اما ابني بقى ولأنه كان راكب جنبه، فاتصاب اصابات شديدة، وبالنسبة للباقين واللي كانوا راكبين في كنبة العربية اللي ورا، فدول اتصابوا اصابات خفيفة وخرجوا من المستشفى في نفس اليوم، بس انا ابني ماخرجش.. مصطفى اتنقل على قسم الطوارئ في مستشفى حكومي، ومنه للعمليات، وبعد كده للرعاية المركزة.
طب وانا كنت فين بعد ما اتنقل للرعاية؟!.. انا ياسيدي كنت واقف قدام باب الرعاية انا ومراتي، دموعنا مانشفتش، ماهو مصطفى يبقى الابن الوحيد لينا على تلات بنات، والتلاتة متجوزين واتنين منهم عايشن برة مصر والتالتة ساكنة في محافظة غير القاهرة اللي احنا منها، ومش كده وبس، مصطفى هو اخر العنقود زي ما بيقولوا وجاي بعد سنين من انتظاره، وللاسباب دي كلها، كنت انا ومراتي منهارين، ومع انهيارنا وحزننا ودعواتنا ان ربنا يقومه بالسلامة، ظهر قصادنا واحد من الدكاترة وابتدا يتكلم معانا.
-في ايه؟.. ما تصلوا على النبي ياجماعة، العياط ده كله مالهوش اي لزمة، مصطفى الحمد لله عمليته نجحت، ويادوب، هيقضي كام يوم في الرعاية وبعد كده هيفوق وهيخرج زي الفل بأمر الله.
لما قالنا كده اترسمت على ملامحنا ابتسامة، ومعاها قربت من الدكتور وسألته..
-يعني ابني هيعيش؟
-ايوه طبعًا، بإذن الله ومشيئته هيعيش، بس في حاجة، احنا هنحتاج من برة دوا معين، اسمه مكتوب في الورقة دي، هو مش موجود هنا في المستشفى وعشان كده هنحتاجه من برة، وبعد ما تجيبوه، هنحتاج مرافق معاه عشان لو احتاجنا دوا تاني من برة.
-ماشي يادكتور، ثواني والدوا يبقى عندك، وان شاء الله بعد ما اجيبه هفضل قاعد معاه ومش هسيبه.
هز لي الدكتور راسه ومشي، وبعد ما مشي خدت مراتي ونزلنا من المستشفى عشان اركبها تاكسي وتروح، وبعد ما تروح، اروح اجيب العلاج اللي خدت اسمه من الدكتور، وطبعًا بعد محايلات ومماطالة مع مراتي عشان كانت عايزة هي اللي تبات مع ابني، قدرت اقنعها وروحت، ولما جيبت الدوا وطلعت على الرعاية، وبعد ما طلعت، الدكتور خد مني الدوا واداه لابني في المحلول وانا فضلت قاعد جنبه.. الساعة وقتها كانت ١١ ونص بالليل، الممرضين والدكاترة والعمال، كلهم انسحبوا من الأوض والطرقات، الأصوات بقت قليلة اوي، مافيش بس غير رنين الأجهزة، اما عن الأضاءة جوة الأوضة، فتكاد تكون معدومة.. هدووء، سكون، لكن مع كل ده، انا ماحستش ولا لحظة باليأس، كان أملي في ربنا كبير، وبسبب إيماني بالله وبكلماته، طلعت تليفوني من جيبي وفضلت اقرأ قرأن وانا قاعد على كرسي جنب سرير ابني، لحد ما فاتت حوالي نص ساعة، وقتها كنت تعبت وحسيت ان النوم هيبدأ يغلبني، بس لأ، انا مش هنام ولا هيغمضلي جفن غير لما اطمن ان الواد فاق.. طب ازاي هفضل فايق ومانامش؟.. ايووه، اللي انت فكرت فيه صح.. انا هجيب قهوة.
قومت من مكاني وخرجت من الأوضة، نزلت من الدور اللي فيه الرعاية للدور اللي تحته بدورين، عشان اجيب قهوة من واحد بتاع شاي كده كنت لمحته وانا طالع، بس عشان اوصل للراجل بتاع نصبة الشاي ده، ومع قلة تركيزي بسبب اني عاوز انام، الموضوع كان صعب وتوهت في الدور!
بعد ما نزلت من على السلم، فضلت الف في طرقة الدور لحد ما حسيت باحساس غريب، لا مؤاخذة يعني، بسبب السكر اللي عندي والجو السقعة، حسيت اني محتاج ادخل الحمَام وبسرعة.. ومع احساسي ده ووقوفي في اخر الطرقة بتاعت الدور، لمحت قصادي باب حديد مفتوح، وجنب الباب، كان في يافطة نحاس قديمة مكتوب عليها (قسم الحروق)!
بصيت حواليا، المكان كان فاضي، مافيش بني أدمين ولا مكان ممكن ادخل فيه الحمَام، ووسط الفضا اللي حواليا ولما مالقتش حد اسأله عن مكان الحَمام، دخلت قسم الحروق وبدأت ادور على أي يدلني على مكان افك فيه زنقتي، بس.. القسم كان شكله غريب!.. المدخل بتاعه مترب ومضلم، كأنه مهجور!.. بلعت ريقي وفركت ايديا في بعضهم وبصيت شمال ويمين.. على شمالي وبعد ما دخلت من الباب، كان في طرقة مضلمة، ودي استبعدت اني ادخلها بسبب الضلمة، اما على يميني، فكان فيه طرقة برضه بس فيها شوية لمض منورة، هو اه كان نور بسيط، بس خلاني اتشجع ومشيت في الطرقة لحد الاخر، وف اخرها، لقيت اوضة كبيرة، او بمعنى اوضح، كان عنبر كبير مليان سرارير فاضية ومتربة!
ماهتمتش لا بشكل السراير ولا بشكل العنبر المترب، انا كل اللي شد انتباهي، يافطة في اخر العنبر مكتوب عليها (wc).. اول ما لمحتها خدت بعضي وجريت ناحيتها، وفعلًا، دخلت الحمام اللي كان بابه تحت اليافطة وخلصت، لكن بعد ما خرجت، لاحظت حاجة غريبة، او هي مش حاجة، هي واحدة ست لابسة لبس تمريض ومميلة بجسمها ناحية سرير من السراير وكأنها بتنضفه!
قربت منها وانا ببص عليها من ضهرها وابتديت اتكلم بهدوء..
-مساء الخير.. انا كنت بدور على حمام في الدور، ولما مالقتش، دخلت هنا و…
وانا بتكلم سكتت مرة واحدة اول ما شوفت شكلها، هي ماكانتش مرعبة ولا فيها حاجة غلط، كانت ست عادية، مليانة شوية وسمرا وبتعمل شغلها، بس الحاجة الغريبة بقى واللي خلتني سكتت، هي ملامحها ونظراتها.. ابست بصتلي بملامح جامدة وببرود وبقرف من فوق لتحت، كأنها مش طايقاني مثلًا، وحتى لما سكتت.. ماردتش عليا!
ماهتمش بيها ولا بنظراتها، ولا حتى سألتها انتي بتبصيلي كده، انا لما لقيتها ساكتة وبتكمل شغلها، ماهتمتش بوجودها وخرجت من العنبر ومن القسم كله وروحت للراجل بتاع الشاي، جيبت منه قهوة وشربتها، وبعد ما حسيت اني فوقت وكل حاجة بقت تمام، طلعت تاني على الأوضة اللي فيها أبني وقعدت جنبه، وزي ما سيبت الأوضة زي ما لقيتها، ابني نايم على سريره بهدوء وصوت الأجهزة بيرن حواليه والدنيا ضلمة.. لكن مافيش، دقايق وكل ده اتغير!
بعد حوالي خمس دقايق، لمحت على النور اللي جاي من برة، حد دخل من باب الأوضة اللي كان مفتوح بالمناسبة، ونَور النور.. قومت من مكاني ولفيت وبصيت ناحية الباب، كانت هي، نفس الممرضة اللي شوفتها تحت!.. اول ما بصيتلها وقبل ما اسألها في ايه، بصتلي بغضب وزعقت فيا..
-انت مين وبتعمل ايه هنا؟!.. ده لا وقت زيارة ولا وجودك له سبب، وبعدين هو ماحدش قالك ان دي رعاية وان ماينفعش حد يبقى موجود فيها بالليل؟!
ارتبكت وحاولت ابرر موقفي..
-اناا.. انا ماعملتش حاجة غلط، انا قاعد مع ابني لأن الدكتور هو اللي قالي انه محتاج مرافق معاه.
-دكتور مين ده اللي قالك كده، انت لازم تمشي حالًا.
لما ردت بزعيق برضه وبقلة ذوق، ماقدرتش اتمالك اعصابي وزعقت فيها انا كمان..
-اييه.. انتي بتزعقي كده ليه، بقولك الدكتور المسؤول عن حالة ابني هو اللي طلب مني اني افضل جنبه كمرافق، ولو مش مصدقاني، روحي اسأليه، ثم انا عايز افهم بقى، انا من ساعة ما شوفتك تحت وانتي عمالة تبصيلي بقرف ودلوقتي جاية بتطرديني من جنب ابني!.. في ايه ياست انتي، هو انا قتلتلك قتيل!
-قتلتلي قتيل!.. انت بتتريق على كلامي!.. طب ايه رأيك بقى انك لو ماخرجتش دلوقتي، انا هموتلك ابنك اللي انت قاعد جنبه ده.
-تموتي مين؟، هو فرخة!.. طب ابقي قربي منه كده ولا المسيه، وانا اقسم بالله اقطعك بسناني.
بمجرد ما قولت كده، قربت بسرعة من سرير مصطفى وابتدت تشيل الأسلاك بتاعت الأجهزة من على جسمه، لكن انا ماسكتتش، انا قربت منها وحاولت ابعدها عنه، ولما عملت كده، الست زقتني زقة مش طبيعية، زقة ماتتناسبش ابدًا مع كونها ست!، وبسبب الزقة دي، لقيت نفسي بعدت عنها بمسافة كبيرة ووقعت على ضهري، تقريبًا كنت عند باب الأوضة، لكن طبعًا الزقة مأثارتش في غضبي وعصبيتي، انا قومت من مكاني بسرعة وحاولت ابعدها للمرة التانية، والمرة دي برضه زقتني زقة اقوى من اللي فات، انا حتى مالحقتش المسها وهي لسه بتشيل ابني من على الأجهزة، ومع يأسي وجنانها وقوتها وكل الجنان اللي حصل ده، خرجت جري من الأوضة وانا بصرخ…
-الحقوووننني.. ياتمرييض.. يادكااترة.. في ممرضة مجنونة في الأوضة وبتحاول تموت ابني.
بعد ما صرخت، كل اللي شغالين في الدور تقريبًا اتلموا على صوتي، ممرضين على دكاترة نباطشية، على عمال، كلهم كانوا قصادي في دقيقة، خرجوا من الأوض، ولما قولتلهم اللي حصل بسرعة زي ما كل حاجة حصلت بسرعة، طلعت اجري ناحية الأوضة وهم جريوا ورايا، بس.. بس لما وصلت، مالقتش حاجة!!!
الأوضة كانت ضلمة وابني كان نايم في مكانه والأجهزة متوصلة فيه!، ماكنش في أي حاجة غريبة!
وقفت مكاني للحظات، مخي عِطل، ومع وقوفي، حد من الناس اللي ورايا داس على الزرار ونَور نور الأوضة وقرب مني وهو بيبص على مصطفى.
-فين الممرضة دي!.. ما الأوضة فاضية وكل حاجة تمام!
كان الدكتور اللي طلب مني اني اقعد مع ابني، التفتت وبصيتله وانا ساكت للحظات، كنت برتب الكلام في دماغي وبعد كده قولتهوله، وطبعًا لما حكيتله اللي حصل بالراحة، طبطب عليا وبعد كده بص للي واقفين وطلب منهم انهم يرجعوا أماكنهم، إلا واحد، ممرض كبير في السن اسمه عم سيد، الراجل ده طلب منه الدكتور انه يفضل موجود وبعد كده بص لي بشفقة..
-انا مقدر الحالة اللي انت فيها ومقدر كويس اوي انك تعبان وممكن تكون مانمتش بسبب القلق على ابنك، وعشان كده، انا هخلي عم سيد قاعد معاك، وبكده فانت ممكن ترتاح لحد الصبح..
وكمل كلامه وهو بيبص لسيد..
-خليك قاعد معاه ياعم سيد، ولو في اي حاجة غريبة حصلت ابقى بلغني.
قال كده وخرج من الأوضة، اما سيد، فقرب مني وقعدني على الكرسي اللي كنت قاعد عليه، بعدها سحب كرسي وقعد جنبي هو كمان..
-الف سلامة عليه، ان شاء الله هيبقى كويس، وماتقلقش، ارتاح انت على السرير الفاضي ده وانا هفضل سهران جنبه لحد ما…
-انا لا عاوز انام ولا عاوز ارتاح ولا كنت بهلوس، انا مابيتهيأليش.
بعد ردي عليه ومقاطعتي لكلامه، قرب مني بالكرسي بتاعه وهمس لي..
-انت شوفت ايه.. يعني، الست دي كانت عاملة ازاي ولا قالتلك ايه بالظبط.. احكيلي.
حكيتله كل حاجة بتفاصيل اكتر، من أول ما شوفتها تحت في قسم الحروق، لحد ما طلعتلي وكانت عاوزة تموت ابني، بس وانا بحكيله، حسيت ان وشه بيصفر، زي ما يكون خايف من حاجة او انا بقوله حاجة هو عارفها كويس اوي وخايف منها، واللي حسيت بيه طلع صح.. بعد ما خلصت كلامي، بلع سيد ريقه ورد عليا بصعوبة..
-اللي.. اللي انت شوفتها دي، تبقى سيدة.. ميس سيدة الله يرحمها.
-الله يرحمها ازاي يعني!، بقولك انا شوفتها واتكلمت معاها وكانت هتموت ابني… تثولي الله يرحمها؟!
-ياسيدي لا هتموته ولا حاجة، هي بتطلع بس تزاول الناس الجديدة كل مدة كده وتختفي تاني، اما عن حكايتها بقى، فالست دي، حكايتها حكاية.. من يجي تلات سنين كده، وقبل ما يلغوا قسم الحروق اللي تحت وينقلوه للمبنى الجديد المُكيف، كان القسم شغال وسيدة كانت ممرضة فيه، لكن حياتها ماكانتش تسُر لا عدو ولا حبيب، الست دي كانت متجوزة راجل عرة ومخلفة منه ولدين، واحد كان عنده ١٣ سنة.. وواحد ١٠ سنين.. كانت بتحبهم اوي، واحيانًا كانت بتجيبهم معاها المستشفى وقت ما جوزها مابيكونش في البيت، وف يوم شبه الأيام دي، ومن حوالي تلات سنين كده، جت سيدة هي وعيالها وهم والعين، النار كانت واكلاهم، ولما سألت عن اللي عمل فيهم، قالوا لي ان جوزها كان بيتخانق معاها وكان شارب، وف وسط الخناقة، اتجنن وربطهم ودلق عليهم وعلى نفسه وعلى عفش الشقة جاز، وولع فيهم، ده اللي عرفته واللي كان حقيقة بالمناسبة لأن الراجل مات وطلع عالمشرحة، وهي والعيال اتنقلوا على قسم الحروق لأنهم كانوا عايشين.. وبعد ما ما قعدوا في القسم تقريبًا تلات ساعات، لحد ما فضوا لهم سرارير في الرعاية، طلعوهم على هنا، كانوا في الأوضة دي، قعدوا فيها يوم بليلة وبعد كده ماتوا، اصل حروقهم كانت صعبة اوي واحتمال نجاتهم كان ضعيف.. وبس ياسيدي، من وقتها وسيدة وعيالها بيظهروا على فترات، مرة في القسم تحت قبل ما يتقفل، او يتهجر يعني، ومرة هنا في الدور، بس من حوالي سنة وشوية كده وبعد التجديدات اللي حصلت في المستشفى، مابقوش بيظهروا، وفضلوا مابيظهروش والدكاترة والممرضين بيتغيروا لحد اللي حصل الليلادي، لا وايه، انت خدتها من تحت لفوق، دخلت القسم المهجور وشوفتها فيه، ولما طلعت ظهرتلك، ومن سوء حظك كمان ان ابنك موجود في نفس الأوضة اللي هي وعيالها ماتوا فيها.
بعدما خلص كلامه ووانا مبرق، بلعت ريقي وسألته بخوف..
-يعني.. يعني اللي طلعتلي دي تبقى عفريتة!
-لأ، ماسمهاش كده، اللي ظهرلك ده قرين واحدة ست ماتت محروقة ومتعذبة، اه، ماهو البني أدم مننا لما بيموت موتة بشعة، قرينه بيفضل يظهر في المكان اللي مات فيه لفترة، وبعد كده مابيظهرش تاني.
-طب وابني!.. دي كده ممكن تموته.
-ياحاج استهدى بالله، تموت مين بس، سيدة مابتموتش حد، ما انا قولتلك في الأول، هي بس بتظهر وبتزاول اللي بتظهرله، واكبر دليل على كده ان ابنك اهو قدامك، زي الفل، لا وماتنساش كمان انك لما ناديت علينا ودخلنا معاك، مالقيناش حاجة.
هزيتله راسي وانا لسه مبرق ومذهول، مانكرش اني ماكنتش مصدق اللي حكاه، بس لو جيت قارنت اللي حصل بالرواية اللي هو قالها، هيطلع كلامه صح.. الست فعلًا كانت موجودة في قسم الحروق المهجور وكانت بتنضف سرير مهجور وشكله مدغدغ، ولما جت ورايا لحد أوضة ابني وحصل اللي حصل، زقتني مرتين بقوة مش طبيعية، لكن هقول ايه.. الحمد لله، انا من بعد الليلة دي قضيت في المستشفى كام يوم مع ابني، وفي الأيام دي سيد كان بيقعد معايا والحمد لله ماظهرتش، وحتى لما مصطفى خف وخدته وخرجنا من المستشفى، لا بقيت بشوفها في احلامي ولا بقت تطلعلي بالليل وانا نايم زي ما بنسمع في حواديت الرعب، مافيش حاجة غريبة حصلتلي بعدها، بس ورغم اني مابقتش بشوفها وان الموقف ده مر عليه فترة كبيرة، إلا إني لحد النهاردة مش ناسيه ولا عمري هنساه.
تمت والعهدة على الراوي.
محمد_شعبان
قسم_الحروق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى